Sabtu, 28 April 2012

تفسير سورة عبس 1- 23


المقدمة
    إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله  صلى الله عليه وسلم  .
    إن القرآن الكريم  كلام الله  هو جنة الجنان ، وبستان له أفنان ، فيه خبر القدامى ، ونبأ المحدثين ، وأسرار الكون ، وعجائب الزمان ، وسنن الله التي لا تتبدل ، ونظامه الذي لا يتحول ، فمن نظر فيه بعين البصير ، وفكر المستنير ، وحكمة العاقل ، وذكاء اللبيب ، عرف أن لكل داء  دواء  ، وأن لكل قوم بلاء  ، فكن من أهل هذه الصفات ، ودقق بثاقب الفكر في آية الآيات التالية ، فإن فيها لك دستورا يسير عليه الكون ، دعاة  ومدعوين ، عقلاء ومجانين ، فقد جربها قبلك إبراهيم ، وموسي الكليم ، وروح الله العظيم ، ومحمد  المستقيم ، عليهم جميعا أطيب الصلاة وأتم التسليم . فليكن لنا منهم عبرة وعظة .
ولقد سلكت في هذا البحث مسلكا حاولت من خلاله سورة عبس أية 1 – 23  مرتبة على النحو التالي :
سبب نزول الأية، شرح الآية، مناسبة الآية لما قبلها وما بعدها، الدروس والعبر (التفسير الدعوي) ، الخاتمة.
ولقد حاولت جهدي بيان ما يسر الله تعالى لي من فهم للكشف عن الأمور التي يمكن أن تستفاد من الآية الكريمة ، وأنها فعلا  قد احتوت على دستور لا بد من وضعه أمام الدعاة إلى الله تعالى تسلية لهم وتعزية ، وحفزا  وترغيبا  فيما عند الله تعالى سبحانه .
سبب نزول الأية
عن عائشة قالت: أنزل: {عبس وتولى} [عبس: 1] في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر، ويقول: «أترى بما أقول بأسا؟» فيقول: لا، ففي هذا أنزل: «هذا حديث غريب» ، وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: «أنزل عبس وتولى في ابن أم مكتوم ولم يذكر فيه عن عائشة»[1]
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمه ويقول إذا رآه: مرحبا بمن عاتبني فيه ربى، ويقول له: هل لك من حاجة؟ واستخلفه على المدينة مرتين، وقال أنس: رأيته يوم القادسية وعليه درع وله راية سوداء[2]
وهو ابن أم مكتوم، واسمه عبد الله بن شريح بن مالك بن ربيعة الفهري من بني عامر بني لؤي، وذلك أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأبي بن خلف، وأخاه أمية، يدعوهم إلى الله، يرجو إسلامهم، فقال ابن أم مكتوم: [يا رسول الله] أقرئني وعلمني مما علمك الله، فجعل يناديه ويكرر النداء، ولا يدري أنه مقبل على غيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقطعه كلامه، وقال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد: إنما أتباعه العميان والعبيد والسفلة، فعبس وجهه وأعرض عنه، وأقبل على القوم الذين يكلمهم، فأنزل الله هذه الآيات، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يكرمه، وإذا رآه قال: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي، ويقول له: هل لك من حاجة؟ واستخلفه على المدينة مرتين  في غزوتين غزاهما. [3]
أجمع المفسرون على أن الذي عبس وتولى، هو الرسول عليه الصلاة والسلام، وأجمعوا [على] أن الأعمى هو ابن أم مكتوم[4]

علاقة الأية بما قبلها أو ما بعدها
قال الإمام السيوطي صاحب كتاب مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع عن سورة عبس  : أولها عبس وهو صفة الوجه، وختمت بوصف الوجوه في قوله : ( وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبصرة)[5]
وقال أحمد بن مصطفى المراغي في تفسيره : ومناسبتها- لما قبلها- أنه ذكر هناك أنه منذر من يخشاها- وذكر هنا من ينفعه الإنذار.[6]


شرح سورة عبس 1- 23 عند المفسرين
وتسمى سورة الأعمى، وسورة السفرة. مكية، إحدى وأربعون آية، مائة وثلاث وثلاثون كلمة، خمسمائة وثلاثة وثلاثون حرفا[7]، [نزلت بعد النجم][8]
(عبس وتولى أن جاءه الأعمى) : وقد عاتب الله نبيّه بأن ضعف ذلك الأعمى وفقره لا ينبغى أن يكون باعثا على كراهة كلامه والإعراض عنه، لأن ذلك يورث انكسار قلوب الفقراء، وهو مطالب بتأليف قلوبهم كما قال: «وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ»[الأنعام: 52]  وقال: «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً»(الكهف : 28)[9]  .
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن زيد قَالَ: لَو أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتم شَيْئا من الْوَحْي كتم هَذَا عَن نَفسه[10]
فتوجيه الخطاب من الله سبحانه، إلى النبي أولا، بضمير الغائب، فيه عتب، وفيه إعراض، وخطابه سبحانه إلى النبىّ ثانيا، بضمير الحاضر، فيه الرضا بعد العتب، والإقبال بعد الإعراض..[11] وقال سيد قطب : وفي هذا الأسلوب إيحاء بأن الأمر موضوع الحديث من الكراهة عند الله بحيث لا يحب- سبحانه- أن يواجه به نبيه وحبيبه.
عطفا عليه، ورحمة به، وإكراما له عن المواجهة بهذا الأمر الكريه![12]
(وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى؟)
قال الإمام القرطبي :ثم أقبل عليه بمواجهة الخطاب تأنيسا له فقال: وما يدريك أي يعلمك لعله يعني ابن أم مكتوم يزكى بما استدعى منك تعليمه إياه من القرآن والدين، بأن يزداد طهارة في دينه، وزوال ظلمة الجهل عنه[13]
نظير هذه الآية في العتاب قوله تعالى في سورة الأنعام: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي [الانعام: 52] وكذلك قوله في سورة الكهف: ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا [الكهف: 28] وما كان مثله، والله أعلم.
أو يذكر يتعظ بما تقول فتنفعه الذكرى أي العظة.[14]
أما من استغنى (5) فأنت له تصدى (6) وما عليك ألا يزكى (7) وأما من جاءك يسعى (8) وهو يخشى (9) فأنت عنه تلهى (10)
قوله تعالى: (أما من استغنى) أي كان ذا ثروة وغنى (فأنت له تصدى) أي تعرض له، وتصغي لكلامه. والتصدي: الإصغاء، وأصله تتصدد من الصد، وهو ما استقبلك، وصار قبالتك، والمصاداة: المعارضة. وقراءة العامة (تصدى) بالتخفيف، على طرح التاء
الثانية تخفيفا. وقرأ نافع وابن محيصن بالتشديد على الإدغام. (وما عليك ألا يزكى) أي لا يهتدي هذا الكافر ولا يؤمن، إنما أنت رسول، ما عليك إلا البلاغ. قوله تعالى: (وأما من جاءك يسعى) يطلب العلم لله (وهو يخشى) أي يخاف الله. (فأنت عنه تلهى) أي تعرض عنه بوجهك وتشغل بغيره. وأصله تتلهى، يقال: لهيت عن الشيء ألهى: أي تشاغلت عنه. والتلهي: التغافل. ولهيت عنه وتليت: بمعنى.[15]
كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)
قال د. وهبة الزحيلي في تفسير الوسيط [16]: كلا (كلمة ردع وزجر) زجرا للمخاطب عن الشيء المعاتب عليه، أو عن معاودة مثله، لا تفعل مثل ذلك الفعل مع ابن أم مكتوم، من الإعراض عن الفقير، والتصدي للغني مع كونه ليس ممن يتزكى.
{تذكرة} تذكر الإنسان بما ينفعه وتحثه عليه، وتذكر له ما يضره وتحذره منه ويتعظ بها القلب. {فمن شاء ذكره} أي فمن شاء ذكر ما نزل من الموعظة فاتعظ، ومن شاء لم يتعظ لقول الله تعالى: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} [الكهف: 29]. فالله جعل للإنسان الخيار قدراً بين أن يؤمن ويكفر، أما شرعاً فإنه لا يرضى لعباده الكفر، وليس الإنسان خير شرعاً بين الكفر والإيمان بل هو مأمور بالإيمان ومفروض عليه الإيمان، لكن من حيث القدر هو مخير. [17]
وقال ابن كثير : ومن هاهنا أمر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم ألا يخص بالإنذار أحدا، بل يساوي فيه بين الشريف والضعيف، والفقير والغني، والسادة والعبيد، والرجال والنساء، والصغار والكبار. ثم الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة.[18]
( فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ) قال الألوسي في تفسيره[19] : وعن ابن عباس هي اللوح نفسه وهو غير ظاهر وقيل الصحف المنزلة على الأنبياء عليهم السلام كقوله تعالى وإنه لفي زبر الأولين [الشعراء: 196]، وقيل: صحف المسلمين على أنه إخبار بالغيب فإن القرآن بمكة لم يكن في الصحف وإنما كان متفرقا في الدفاف والجريد ونحوهما، وأول ما جمع في صحيفة في عهد أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وهو كما ترى مكرمة عند الله عز وجل مرفوعة أي في السماء السابعة.
وقال القرطبي[20] : وقيل: المراد كتب الأنبياء، دليله: إن هذا لفي الصحف الأولى. صحف إبراهيم وموسى [الأعلى: 19- 18] . مرفوعة رفيعة القدر عند الله.
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرامٍ بَرَرَةٍ(16)
وهم كرام على ربهم، كرام عن المعاصي، أتقياء مطيعون لربهم، صادقون في إيمانهم، أي إن الله تعالى وصف الملائكة بصفات ثلاث: هي كونهم سفراء ينزلون بالوحي بين الله وبين رسله، وكرام على ربهم، ومطيعون لله، كما قال تعالى: بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ [الأنبياء 21/ 26] وقال: لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ [التحريم 66/ 6] . وقوله تعالى: إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون. لا يمسه إلا المطهرون «2» [الواقعة: 79- 77] أنهم الكرام البررة في هذه السورة.
قال ابن جرير الطبري: والصحيح أن السفرة: الملائكة، والسفرة يعني بين الله تعالى وبين خلقه، ومنه يقال: السفير: الذي يسعى بين الناس في الصلح والخير.
أخرج الجماعة أحمد وأصحاب الكتب الستة عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الذي يقرأ القرآن، وهو ماهر به، مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه، وهو عليه شاق، له أجران.[21]
وقال د. وهبة الزحيلي في مناسبة الأية[22]:
بعد عتاب الله لنبيه على عبوسه في وجه عبد الله بن أم مكتوم بسبب انشغاله مع رؤساء قريش، سرى الله عنه بقوله: كلا أي لا تفعل مثل ذلك، وعرفه بأن الهداية لا تحتاج لجهود ومحاولات كثيرة، وأن هذا التأديب الذي أوحى إليه به كان لإجلال الفقراء وعدم الالتفات إلى أهل الدنيا، وهذا القرآن مجرد تذكرة لتنبيه الغافلين، فمن رغب فيها، اتعظ بها وحفظها وعمل بموجبها، وهي مودعة في صحف شريفة القدر.
وبعد بيان حال القرآن وأنه كتاب الذكرى والموعظة، ذم الله الإنسان ووبخه على كفران نعم ربه، وتكبره وتعاظمه عن قبول هداية الله له، وأنه استحق أعظم أنواع العقاب لأجل ارتكابه أعظم أنواع القبائح.
 (قتل الإنسان ما أكفره) قال ابن كثير : عن ابن عباس: (قتل الإنسان) لعن الإنسان. وكذا قال أبو مالك. وهذا لجنس الإنسان المكذب؛ لكثرة تكذيبه بلا مستند، بل بمجرد الاستبعاد وعدم. العلم.[23] وسبب نزول الاية (17) :
قتل الإنسان..: أخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله: قتل الإنسان ما أكفره قال: نزلت في عتبة بن أبي لهب حين قال: كفرت برب النجم.[24]

ثم بين تعالى له كيف خلقه من الشيء الحقير، وأنه قادر على إعادته كما بدأه، فقال: (من أي شيء خلقه * من نطفة خلقه فقدره) أي: قدر أجله ورزقه وعمله وشقي أو سعيد . كما في الحديث الصحيح قال عبد الله: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، قال: " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيسبق عليه كتابه، فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة "[25]
كما أخبر الله تعالى عمن كفر بنعمه مع أنه هو خالقه فقال: أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا. وقال: الذي خلقك فسواك.[26] .
(ثم السبيل يسره) قال العوفي، عن ابن عباس: ثم يسر عليه خروجه من بطن أمه. قال مجاهد[27]: هذه كقوله: {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} [الإنسان: 3] أي: بينا له ووضحناه وسهلنا عليه عمله.
(ثم أماته فأقبره) أي جعل له قبرا يوارى فيه إكراما، ولم يجعله مما يلقى على وجه الأرض تأكله الطير والعوافي[28].
(ثم إذا شاء أنشره) أي: بعثه بعد موته، ومنه يقال: البعث والنشور، {ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون} [الروم: 20] ، {وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما} [البقرة: 259] .[29](ثم إذا شاء أنشره) أي أحياه بعد موته.[30]
كلا لما يقض ما أمره (23) والخلاصة- إن الإنسان قد بلغ فى جحده آيات خالقه مبلغا لا ينتهى منه العجب إذ قد رأى فى نفسه وفى السموات والأرض وسائر ما يحيط به من العوالم، الآيات الناطقة بوحدانية الخالق، الدالة على عظيم قدرته، ثم هو لا يزال مستمرا فى نكران نعمته عليه، فإذا ذكّر لا يتذكر، وإذا أرشد إلى الهدى لم يسلك سبيله الأقوم ولا يزال يرتكب ما نهى عنه، ويترك ما أمر به.[31]


الدروس والعبر المستفادة من سورة عبس 1-23
1.   المساواة في الدعوة ، لا يفرق بين الأغنياء والفقراء. لأن ظاهر الواقعة التي في سورة عبس يوهم تقديم الأغنياء على الفقراء وانكسار قلوب الفقراء، فلهذا السبب حصلت المعاتبة،[32] ونظيره قوله تعالى: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي [الأنعام: 52] . وكذلك أن الداعي  لا بد أن يكون خالصا لوجه الله، وغايته الأولى هي إعلاء كلمة الله وقبول الناس الإسلام واتخذوه منهجا لحياتهم في هذه الدنيا ليحصلوا على سعادتي الدنيا والأخرة, ليست الغاية هي الأموال من الدنيا التي هي عند الله حقير ة دنيئة وما عند الله خير وأبقى. الفقراء والأغنياء في نظر الدعاة هم موضوع الدعوة لا فرق بينهم ولا ميزة  إلا بالتقوى. كما قال تعالى : «إن أكرمكم عند الله أتقاكم» ..وقال سيد قطب في الظلال:  والأكرم عند الله هو الذي يستحق الرعاية والاهتمام والاحتفال، ولو تجرد من كل المقومات والاعتبارات الأخرى، التي يتعارف عليها الناس تحت ضغط واقعهم الأرضي ومواضعاتهم الأرضية. النسب والقوة والمال.. وسائر القيم الأخرى، لا وزن لها حين تتعرى عن الإيمان والتقوى. والحالة الوحيدة التي يصح لها فيها وزن واعتبار هي حالة ما إذا أنفقت لحساب الإيمان والتقوى.[33]
 وقوّة الإنسان إنما هى فى ذكاء لبّه، وحياة قلبه، وإذعانه للحق متى لا حت له أماراته، أما المال والنشب، والحشم والأعوان فهى عوار تجىء وترتحل، وتفرّ حينا ثم تنتقل.[34]
2.   الأدب الرباني في نصيحة الأخرين وفق سورة عبس، إن ننصح الأخرين لا بد أن نهتم  مشاعره حتى لا يؤذيهم قولنا، لذلك نرى في سورة عبس  أن الله لما عاتب رسوله لا يعاتبه بضمير  المخاطب وإنما بضمير الغائب أو كما قال سيد قطب : بصيغة الحكاية عن أحد آخر غائب غير المخاطب! وفي هذا الأسلوب إيحاء بأن الأمر موضوع الحديث من الكراهة عند الله بحيث لا يحب- سبحانه- أن يواجه به نبيه وحبيبه.عطفا عليه، ورحمة به، وإكراما له عن المواجهة بهذا الأمر الكريه![35]
فتوجيه الخطاب من الله سبحانه، إلى النبي أولا، بضمير الغائب، فيه عتب، وفيه إعراض، وخطابه سبحانه إلى النبىّ ثانيا، بضمير الحاضر، فيه الرضا بعد العتب، والإقبال بعد الإعراض..[36]

3. الهداية بيد الله وإنما الواجب علينا هو تبليغ ما أمرنا الله وكذلك الرسول، ما عليه إلا البلاغ، ولا يصح أن يكون الحرص على إسلام رؤساء قريش مؤديا إلى الإعراض عمن أسلم أي عبد الله بن أم مكتوم، للاشتغال بدعوة من لم يسلم.كما في الحديث : بلغوا عني ولو أية)، وقال دروزة محمد عزت: وفي الآيتين (كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره)  خاصة تطمين للنبي صلّى الله عليه وسلّم وتقرير لمهمته. فمهمته التذكير والدعوة لا الإلزام، وفيهما توكيد تقرير المشيئة والاختيار للإنسان بعد بيان طريق الهدى والضلال والحق والباطل وتقرير مسؤولية كل امرئ عن عمله، فمن اهتدى فقد نجى نفسه ومن ضل فقد أهلكها. وهذا كله مما تكرر تقريره في كثير من المناسبات وفي ذلك تلقين جليل مستمر المدى يجب على المسلمين وخاصة أصحاب الدعوات الإصلاحية والاجتماعية والسياسية أن يسيروا على ضوئه في صلاتهم بالناس.[37]
4.     لكل داع إلى الله (طالب العلم) ينبغي أن يزرع الخشية في قلبه كما قال تعالى: (وأما من جاءك وهو يخشى). يخشى الله في كل أقواله وأفعاله. فلا يقول  ويعمل بلا علم, بل لا بد أن يكون قدوة للأمة فهو أول من يعمل بما يدعو إليه وموعظته  و يجب أن يتعظ بها ويعمل بموجبها (كلا إنها تذكرة). كما قال الله تعالى : ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ( الإسراء :36) وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون( الصف : 2-3). لذلك أمرنا الله تعالى أن نسأل العلماء إن ليس لنا علم كقوله تعالى : ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [النحل: 43، الأنبياء: 7]
5.     القرآن موعظة وتذكرة ونعم الله في نفس الإنسان، ولا سيما الدعاة إلى الله فليكن كل أفعالهم وأقوالهم موافقة لما في القرأن، وينبغي لهم أن يحفظوا القرأن ويفهموه حتى يستطعوا أن يستشهدوا ويستدلوا به. يعيشون في ظلال القرأن ويتخذونه دستورا ومنهجا للحياة. كما وردت رواية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصحته إذا الناس يخوضون، ويخسوعه إذا الناس يختالون.[38]
6.   كل إنسان إلا القليل مقصر في حق الله، فلا يقضي أحد ما أمر به، من الإيمان والطاعة، والتأمل في دلائل الله، والتدبر في عجائب خلق الله وبينات حكمته.
7.   من لا يؤمن بالبعث فقد كفر فإن كثيراً من الكفار كذبوا بالبعث، وقالوا: لا يمكن أن يُبعث الناس بعد أن كانت عظامهم رميماً كما قال تعالى: {وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم} [يس: 78]
8.   لا ينبغي للإنسان التكبر عن الطاعة، إنه تعالى خلقه من ماء مهين، وقدّره أطوارا وأحوالا، وسوّاه وهيّأه لمصالح نفسه، وأتمّ خلقه وأكمله بأعضائه الملائمة لحاجاته مدة حياته، وزوّده بطاقات العقل والفكر والفهم، والقوى والحواس للاستفادة من نعم الله تعالى، فلا يستعملها فيما يغضب الله، وإنما عليه استعمالها في رضوان الله.
9.   أن الله سبحانه أمر بدفن الأموات الإنسية تكرمة لهم، سواء أكانوا مؤمنين أم كفارا، دون أن يطرحوا على وجه الأرض، طعمة للسباع، كسائر الحيوان.
المراجع
1.   التفسير الحديث [مرتب حسب ترتيب النزول]، دروزة محمد عزت، دار إحياء الكتب العربية – القاهرة، الطبعة: 1383 هـ
2. تفسير القرآن العظيم ،أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، دار طيبة للنشر والتوزيع, الطبعة: الثانية 1420هـ - 1999 م،
3.   التفسير القرآني للقرآن، عبد الكريم يونس الخطيب (المتوفى: بعد 1390هـ)، دار الفكر العربي – القاهرة،
4.   تفسير المراغي، أحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى: 1371هـ، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة: الأولى، 1365 هـ - 1946 م، ج 30 ص 39
5.   التفسير الوسيط للزحيلي،د وهبة بن مصطفى الزحيليدار الفكر – دمشق، الطبعة : الأولى - 1422 ه
6.   تفسير جزء عم لصالح بن عثيمين
7.   تفسير مجاهد، أبو الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي القرشي المخزومي (المتوفى: 104هـ)، دار الفكر الإسلامي الحديثة، مصر، الطبعة: الأولى، 1410 هـ- 1989م
8.   الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري،محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي، دار طوق النجاة، الطبعة: الأولى، 1422هـ
9.   الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى : 671هـ)، دار الكتب المصرية – القاهرة، الطبعة : الثانية ، 1384هـ - 1964 م ج 19 ص 213
10.                     الدر المنثور، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)، دار الفكر – بيروت
11.                     روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1415 ه
12.                     سنن الترمذي ، محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ)
13.                     في ظلال القرآن ، سيد قطب إبراهيم حسين الشاربي (المتوفى: 1385هـ)، دار الشروق - بيروت- القاهرة، الطبعة: السابعة عشر - 1412 هـ
14.                     الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)، دار الكتاب العربي – بيروت، الطبعة: الثالثة - 1407 هـ، ج 4 ص 700
15.                     مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد، محمد بن عمر نووي الجاوي البنتني إقليما، التناري بلدا (المتوفى: 1316هـ)، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى - 1417 هـ،
16.                      التبيان في آداب حملة القرآن، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ),الطبعة: الثالثة مزيدة ومنقحة، 1414 هـ
17.                     مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع ، الإمام السيوطي.مكتبة دار المنهاج ، رياض، الطبعة الأولى 1426 هـ
18.                     معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي، محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى: 510هـ) ، دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة: الرابعة، 1417 هـ - 1997 م
19.                     مفاتيح الغيب = التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الثالثة - 1420 هـ، ج 31 ص 53


[1]  سنن الترمذي ، محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ)
تحقيق وتعليق: أحمد محمد شاكر (جـ 1، 2)، ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ 3) وإبراهيم عطوة عوض المدرس في الأزهر الشريف (جـ 4، 5)، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر، الطبعة: الثانية، 1395 هـ - 1975 م باب من سورة عبس 5 / 432 رقم 3331 .
[2]الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)، دار الكتاب العربي – بيروت، الطبعة: الثالثة - 1407 هـ، ج 4 ص 700
[3] معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي، محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى: 510هـ) ، دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة: الرابعة، 1417 هـ - 1997 م، ج 8 ص 332
[4] مفاتيح الغيب = التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الثالثة - 1420 هـ، ج 31 ص 53

[5] مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع ، الإمام السيوطي.مكتبة دار المنهاج ، رياض، الطبعة الأولى 1426 هـ ، ص 78
[6]  تفسير المراغي، أحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى: 1371هـ، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة: الأولى، 1365 هـ - 1946 م، ج 30 ص 39

[7]  مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد، محمد بن عمر نووي الجاوي البنتني إقليما، التناري بلدا (المتوفى: 1316هـ)، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى - 1417 هـ،  ج 2 ص 603
[8]  الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)، دار الكتاب العربي – بيروت، الطبعة: الثالثة - 1407 هـ، ج 4 ص 700

[9] تفسير المراغي، أحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى: 1371هـ، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة: الأولى، 1365 هـ - 1946 م، ج 30 ص 39
[10] الدر المنثور، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)، دار الفكر – بيروت، ج 8 ص 417
[11]  التفسير القرآني للقرآن، عبد الكريم يونس الخطيب (المتوفى: بعد 1390هـ)، دار الفكر العربي – القاهرة، ج 16 ص 1449
[12] في ظلال القرآن، سيد قطب إبراهيم حسين الشاربي (المتوفى: 1385هـ)، دار الشروق - بيروت- القاهرة،الطبعة: السابعة عشر - 1412 هـ، ج 6 ص 3824
[13]  الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى : 671هـ)، دار الكتب المصرية – القاهرة، الطبعة : الثانية ، 1384هـ - 1964 م ج 19 ص 213

[14] نفس المرجع ج 19 ص 213
[15] تفسير القوطبي ج 19 ص 215
[16] التفسير الوسيط للزحيلي،د وهبة بن مصطفى الزحيليدار الفكر – دمشق، الطبعة : الأولى - 1422 هـ، ج 19 ص 217
[17] تفسير جزء عم لصالح بن عثيمين، ص 26
[18]  تفسير القرآن العظيم ،أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، دار طيبة للنشر والتوزيع, الطبعة: الثانية 1420هـ - 1999 م، ج 8 ص 319
[19] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1415 هـ ، ج 15 ص 244

[20] الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى : 671هـ)، دار الكتب المصرية – القاهرة، الطبعة : الثانية ، 1384هـ - 1964 م ج 19 ص216
[21]  تفسير منير ج 30 ص 66، الدر المنثور، ج 8 ص 417
[22] نفس المرجع
[23] [23]  تفسير القرآن العظيم ،أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، دار طيبة للنشر والتوزيع, الطبعة: الثانية 1420هـ - 1999 م، ج 8 ص 322
[24] تفسير المنير ج 30 ص 65
[25] الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري،محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي، دار طوق النجاة، الطبعة: الأولى، 1422هـ، باب ذكر الملائكة ج 4 ص 111 رقم 3208

[26] تفسير القرطبي ج 19 ص 218
[27] تفسير مجاهد، أبو الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي القرشي المخزومي (المتوفى: 104هـ)، دار الفكر الإسلامي الحديثة، مصر، الطبعة: الأولى، 1410 هـ - 1989 م، ج 1 ص 705
تفسير ابن كثير ج 8 ص 322
[28] تفسير ابن كثير ج 19 ص 219
[29] نفس المرجع ج 8 ص 323
[30] نفس المرجع ج 19 ص 219
[31] تفسير المراغي ج 30 ص 43
[32] مفاتيح الغيب = التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الثالثة - 1420 هـ، ج 31 ص 53

[33] في ظلال القرآن، سيد قطب إبراهيم حسين الشاربي (المتوفى: 1385هـ)، دار الشروق - بيروت- القاهرة،الطبعة: السابعة عشر - 1412 هـ، ج 6 ص 3822 ج 6 ص 3825
[34] تفسير المراغي، أحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى: 1371هـ، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة: الأولى، 1365 هـ - 1946 م، ج 30 ص 39
[35] في ظلال القرآن ، سيد قطب إبراهيم حسين الشاربي (المتوفى: 1385هـ)، دار الشروق - بيروت- القاهرة، الطبعة: السابعة عشر - 1412 هـ، ج 6 ص 3824
[36]  التفسير القرآني للقرآن، عبد الكريم يونس الخطيب (المتوفى: بعد 1390هـ)، دار الفكر العربي – القاهرة، ج 16 ص 1449
[37] التفسير الحديث [مرتب حسب ترتيب النزول]، دروزة محمد عزت، دار إحياء الكتب العربية – القاهرة، الطبعة: 1383 هـ، ج 2 ص 122 

[38] التبيان في آداب حملة القرآن، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ),الطبعة: الثالثة مزيدة ومنقحة، 1414 هـ ، ص 54

Powered By Blogger